مصطفى مديح: على الطوسي أن يستشير من سبقوه لقيادة المنتخب
بعد الإقصاء الذي تعرض له الـمنتخب الوطني بخروجه من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المنظمة بجنوب إفريقيا، إلتقت
«المنتخب» الأطر الوطنية للإدلاء برأيها في هذا الإقصاء وتداعياته على الكرة الوطنية والرياضة المغربية عموما.. وكان لنا إتصال بالإطار الوطني والمدرب المقتدر مصطفى مديح مدرب حسنية أكادير حول أسباب مغادرة المنتخب الوطني مبكرا هذه التظاهرة الإفريقية..
«صراحة عدنا بخفي حنين، ومن وجهة نظري المتواضعة أفسر هذا الإقصاء المبكر في ثلاثة أسباب: أولها تواضع بعض اللاعبين، حيث راهن الناخب الوطني على أسماء لم تخدمه رغم أنها تمتلك إمكانيات كبيرة لتقديم بطولة كبيرة لانتمائها لأندية أوروبية معروفة.. ونحن نعرف جيدا مستواهم رفقة هذه الأندية، لكن للأسف لم تقدم شيئا يذكر وهذا ما تأكد من خلال تصريح عميد المنتخب نادر لمياغري الذي تحدث عن القتالية في رقعة الميدان، أما ثاني الأسباب فيعزى للتركيز الذهني لدى بعض اللاعبين الذين كانوا أجسام فقط في رقعة الميدان وظل تركيزهم مع وكلاء أعمالهم وبالتالي فلا تنتظر منهم أن يقدموا شيئا، أما ثالثها فلأننا استصغرنا خصومنا بخاصة أنغولا والرأس الأخضر منذ فرز نتائج القرعة، وأنا أقول أن كأس إفريقيا للأمم هي تظاهرة يجب أن نتوفر فيها على الروح القتالية وهذا أهم شيء.. وانظروا إلى يايا توري وسيدو كيتا كيف يلعبون بقتالية كأنهم يبحثون عن كسب مكان في المنتخب في حين أن لاعبينا يستصغرون هذه الكأس»..
وقد صرح لنا الإطار الوطني مصطفى مديح في تواصل المنتخب الوطني لمغادرته الدور الأول لهذه الكأس فقد عزاه إلى مشكل حسابات لا غير.. «تعادلنا في المقابلة الأولى وفي الثانية كنا ملزمين بالفوز، لكن التشكيل كان خاطئ ويعيب على الطوسي عدم إيجاد تشكيل مناسب حتى حلول مباراة جنوب إفريقيا حيث ظهرت القتالية التي كنا نبحث عنها وقام بتصحيح وإجراء تعديلات على التشكيل، وبصريح العبارة أن اللاعبين خذلوا الطوسي بعدما نادى عليهم لتقديم أداء أفضل وليس في مباراة وحيدة فقط، بل باستمرار لكن لا شيء من هذا حدث، والأسماء التي كان يعول عليها خذلته وقامت بتأدية الواجب لا غير ».
وعن تقييمه لعمل الناخب الوطني رشيد الطوسي قال مديح «بأن مدرب المنتخب الوطني بدأ عمله منذ ثلاثة أشهر تقريبا، والأكيد أنه خرج بعديد الخلاصات، والآن يجب أن تكون المحاسبة لكن بهدوء، يجب أن يواصل عمله الذي بدأه وأن يتقبل الإنتقادات ولو أنها تكون مباشِرة وعليه أن يستشير مع مدربين سبقوه لقيادة المنتخب الوطني ويتبع نصائحهم، والطاقم التقني يجب أن يكون متضامنا ومتوفرا على أشخاص يطرحون عدة أفكار ويمنحوا له حلول في الأوقات الصعبة بدل تبادل القبلات عندما يسجل الهدف وكالعادة ذهبنا بتفاؤل أعمى».
0 التعليقات:
إرسال تعليق